كارثة لنادي فيتيس الهولندي بعد إلغاء ترخيصه الاحترافي من قبل الاتحاد الهولندي لكرة القدم

أطلقت صافرة النهاية لإرث نادي فيتيس الذي استمر 133 عامًا، حيث أيدت المحكمة المدنية قرار الاتحاد الهولندي لكرة القدم بإلغاء ترخيصه الاحترافي بشكل دائم.

  • تم إلغاء الترخيص المهني
  • يمثل الحكم تتويجا لسنوات من سوء الإدارة
  • القرار يعرض مستقبل النادي ومجتمع أرنهيم للخطر

كارثة لنادي فيتيس الهولندي بعد إلغاء ترخيصه الاحترافي من قبل الاتحاد الهولندي لكرة القدمكارثة لنادي فيتيس الهولندي بعد إلغاء ترخيصه الاحترافي من قبل الاتحاد الهولندي لكرة القدمكارثة لنادي فيتيس الهولندي بعد إلغاء ترخيصه الاحترافي من قبل الاتحاد الهولندي لكرة القدم

في ضربة قاضية وساحقة، فقد نادي فيتيس الهولندي لكرة القدم رخصته الاحترافية نهائيًا. وكان النادي، ومقره مدينة أرنهيم، قد تقدم باستئناف أخير أمام محكمة مدنية في أوتريخت، مدعيًا أن هيكل الملكية الجديد والضمانات المالية من شأنهما أن يُلغيا قرار الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم (KNVB). إلا أن المحكمة قضت لصالح الاتحاد، مؤكدةً أنه تصرف بشكل معقول وفي حدود حقوقه. ويؤكد هذا الحكم قرارًا كان قيد الإعداد منذ أشهر، وينهي فعليًا وجود فيتيس ككيان كروي محترف.

لم يكن انهيار فيتيس حدثًا مفاجئًا، بل نتيجة سلسلة طويلة من الإخفاقات المالية والتنظيمية. لسنوات، دأب النادي على "التهرب" و"تقويض" نظام تراخيص الاتحاد الهولندي لكرة القدم، متخلفًا مرارًا وتكرارًا عن تقديم وثائق كاملة ودقيقة. ووصفت لجنة التراخيص المستقلة التابعة للاتحاد هذا الأمر بأنه "نمط متواصل من الخداع والتهرب والتقويض لسنوات". وبلغ هذا ذروته بعقوبات تاريخية، شملت خصمًا هائلًا قدره 18 نقطة في موسم واحد، و39 نقطة أخرى في الموسم التالي، مما أدى إلى هبوطه واحتلاله المركز الأخير في دوري الدرجة الثانية. كانت هذه أقسى العقوبات التي فُرضت على الإطلاق في كرة القدم الهولندية الاحترافية، مما يعكس خطورة انتهاكات النادي واستمرارها.

تعود جذور مشاكل فيتيس إلى تاريخ من الملكية الغامضة والعلاقات المالية المشبوهة. لسنوات، تلقى النادي تمويلًا سريًا من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عبر شبكة معقدة من الكيانات الخارجية، وهي تفاصيل نُفيت طويلًا ولم تُكشف إلا من خلال التحقيقات. هذا الدعم المالي الغامض، الذي تجاوز 117 مليون يورو (102 مليون جنيه إسترليني/$137 مليون دولار)، شكّل خرقًا صارخًا لقواعد الشفافية والترخيص.

زادت محاولات التملك اللاحقة من حدة الاضطرابات. رفض الاتحاد الهولندي لكرة القدم (KNVB) استحواذًا محتملًا من قِبل المستثمر الأمريكي كولي باري، وزاد رفضه التخلي عن حصته من تعقيد الأمور. ورغم الظهور المتأخر لتحالف محلي، يُعرف باسم "Sterkhouders"، والذي قدم خطة لإنقاذ النادي، إلا أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم (KNVB) رأى أن جهودهم جاءت متأخرة جدًا ولم تكن مدروسة أو شفافة بما يكفي لإنقاذ النادي من عواقب أفعاله السابقة.

مع إلغاء ترخيصه الاحترافي، أصبح مستقبل نادي فيتيسه قاتمًا وغير مؤكد. فالنادي، الذي تأسس عام ١٨٩٢، يواجه الآن احتمالًا كبيرًا بالانهيار كليًا أو محاولة الاستمرار كفريق هواة، في نهاية مأساوية لإرثه الاحترافي الممتد على مدى ١٣٣ عامًا. ويمتد تأثير هذا القرار إلى ما هو أبعد من أرض الملعب. وقد أعرب مسؤولو المدينة وجماهيرها في أرنهيم عن حزنهم العميق، حزنًا على خسارة نادٍ كان جزءًا أساسيًا من هوية المدينة ونسيجها الاجتماعي.