نجم أرسنال وتشيلسي وريال مدريد السابق يطالب الفيفا بدفع 65 مليون يورو بعد فوزه بقضية تاريخية ضد الهيئة الحاكمة

يسعى لاسانا ديارا للحصول على 65 مليون يورو كتعويض عن مسيرته المهنية المقيدة بنظام الانتقالات غير القانوني بعد أن فاز بحكم تاريخي ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

  • ديارا يطلب تعويضًا بقيمة 65 مليون يورو من الفيفا
  • الدعوى القضائية تأتي في أعقاب حكم أصدرته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي
  • مطالبة جماعية منفصلة تضم أكثر من 100000 لاعب

نجم أرسنال وتشيلسي وريال مدريد السابق يطالب الفيفا بدفع 65 مليون يورو بعد فوزه بقضية تاريخية ضد الهيئة الحاكمةنجم أرسنال وتشيلسي وريال مدريد السابق يطالب الفيفا بدفع 65 مليون يورو بعد فوزه بقضية تاريخية ضد الهيئة الحاكمةنجم أرسنال وتشيلسي وريال مدريد السابق يطالب الفيفا بدفع 65 مليون يورو بعد فوزه بقضية تاريخية ضد الهيئة الحاكمة

تعود قصة ديارا القانونية إلى نزاع مرير مع ناديه السابق، لوكوموتيف موسكو، عام ٢٠١٤. فُسخ عقده بعد خلاف حول راتبه. وأصدرت محكمة التحكيم الرياضي (CAS) أمرًا إلى ديارا بدفع مبلغ ضخم قدره ١٠ ملايين يورو للوكوموتيف لخرقه العقد. وقد أدى هذا الحكم، إلى جانب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى ما وصفه محاموه بـ"مخاطر مالية غير متوقعة، وربما عالية جدًا" لأي نادٍ يرغب في التعاقد معه. وقد أوقف هذا التعقيد القانوني مسيرة ديارا المهنية، حيث أُلغيت صفقة انتقال واعدة إلى نادي سبورتينغ شارلروا البلجيكي، مما جعله عاجزًا عن لعب كرة القدم الاحترافية لأكثر من عام.

بدعم من الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، رفع ديارا قضيته إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (CJEU)، مجادلاً بأن قواعد انتقالات الفيفا تقيّد بشكل غير قانوني حقه في "حرية تنقل العمال" بموجب قانون الاتحاد الأوروبي. وفي حكم تاريخي، أيدت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي ديارا، قاضيةً بأن لوائح الفيفا خلقت "مخاطر مالية غير متوقعة، وربما عالية للغاية" على اللاعبين. يُعد هذا الحكم لحظة تاريخية في قانون الرياضة، إذ يستهدف حقوق اللاعبين في إنهاء عقودهم قبل الأوان - وهو مجال جديد يبني على حكم بوسمان الرائد لعام ١٩٩٥، الذي ركز على حرية التنقل. في نهاية العقد.

بعد ترسيخ المبدأ القانوني، انتقلت القضية إلى مرحلة جديدة: المطالبة بالتعويض. يطالب ديارا الآن بتعويض قدره 65 مليون يورو (56 مليون جنيه إسترليني/$76 مليون) من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفبرو) والاتحاد البلجيكي لكرة القدم. وأكد ديارا، بدعم من الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، أن معركته لا تقتصر على الدفاع عن نفسه فقط، بل طالب بحماية "لاعبين واعدين وغير معروفين لا يملكون الإمكانيات المالية والنفسية الكافية لمواجهة الفيفا أمام قضاة حقيقيين". وقد أدى هذا الشعور إلى رفع دعوى قضائية جماعية تحت مسمى "العدالة للاعبين"، والتي تستعد الآن للمطالبة بتعويضات بمليارات اليورو نيابةً عن ما يُقدر بـ 100 ألف لاعب كرة قدم تأثروا أيضًا بقواعد الفيفا التقييدية منذ عام 2002.

وبعد رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التوصل إلى تسوية ودية، ستعود قضية ديارا الآن إلى المحكمة البلجيكية. المحاكم لتنفيذ الحكم. ويتوقع ممثله القانوني، مارتن هيسل، صدور حكم خلال ١٢ إلى ١٥ شهرًا. بالنسبة لديارا، فإن مستقبله القريب هو الحصول أخيرًا على التعويض الذي يعتقد أنه مستحق له عن الضرر الذي لحق بمسيرته. ومع ذلك، فقد أصبح إرثه الخالد الآن مضمونًا. ومثل جان مارك بوسمان من قبله، أصبح ديارا رمزًا ثوريًا لحقوق اللاعبين.